علاقة الزواج بالميثاق الغليظ بين الزوجين، فلا تجد علاقة أقوى من علاقة الزوجين، فضلًا عن الوصية بالمودة والرحمة والاحترام المتبادل والأبناء، مما يعكس قدسية كبيرة على علاقة الزواج.
وكما نعلم أن النفوس البشرية تتغير، ومعها مودة العلاقة الزوجية وأمانتها بين الطرفين، ومن الأمثلة على ذلك وقوع الخيانة الزوجية بين الزوجين.
على الرغم من أن الخيانات الزوجية ابتلاءات ولا تناسب عادات المسلمين وحياتهم، فإنها تنتشر في بعض الأحوال في مجتمعات المسلمين لأسباب متعددة ربما يؤدي ذكرها إلى الخروج عن موضوعنا الأساسي.
وبعد وقوع الخيانة الزوجية تتشتت الأسرة ويكون للطرف المجني عليه الحق في الرغبة في عدم استكمال العلاقة وفسخ عقد الزواج أو بالطلاق على الفور، ليس هذا فحسب بل يقف القانون معه ويوقع عقوبة الخيانة الزوجية على الخائن.
تتميز إجراءات المحاكم الأسرة وهذا النوع من القضايا بالتعقيد الشديد وعند الطرف الجاني ومحاولته إثبات براءته،
حكم الخيانة الزوجية بالهاتف في السعودية
تتعدد أنواع الخيانة الزوجية لتشمل الخيانة المباشرة والخيانة بالهاتف وعبر برامج الإنترنت، فقد تكون كاملة مثل العلاقة الزوجية وقد تكون بطريقة غير دائمة وغير مباشرة كما في الهاتف والواتس آب، وهذه الأنواع هي الأكثر انتشارًا في السعودية في الوقت الحالي وفقًا للبلاغات التي وصلت إلى المحاكم.
لكن مهلًا، فالخيانة بالهاتف صحيح هي فعل غير لائق من زوج أو زوجة محصن متخذ على نفسه عهدًا أمام الطرف الآخر وأمام الله بعدم انتهاكه، لكن القانون لم يحدد لها عقوبة صريحة، وعلى كل فلها عقوبة لكنها لا تصل إلى عقوبة الخيانة الزوجية الكاملة.
عقوبة الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
مع الانتشار الكبير للإنترنت في عصرنا الحالي، وبدأت منافعه تهل علينا وتظهر للجميع، لكن كل شيء سلاح ذي حدين؛ فبرغم الفوائد الجمة للإنترنت، فإن له أضرار كثيرة من بينها أنه سهل الخيانات الزوجية والمحادثات عن طريقه، مما دفع بعض الزواج ضعاف الإيمان والزوجات ضعيفات العقول إلى الانجراف وراء هذه الملهيات الباطلة وتبادل المحادثات مع أشخاص غير أزواجهم على سبيل التسلية وقضاء الوقت مثلًا، لكن الواقع أن هذا فعل خيانة زوجية مجرد ويعاقب عليه القانون.
الخيانة عبر الإنترنت والجوال موجودة وتحدد وفقا لمدى الفعل المرتكب، لكنها لا تكون بقدر الخيانة الفعلية