بواسطة باحث قانوني

لويرزبوك

لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص

قد يتصور البعض ان هذا المبدا هو مبدا غربي اقامه الغرب لحمايه حقوق الانسان كما يدعون وينسبونه اليهم كذبا وافترى حيث يظهر المتقولين منهم ويقولون ان مبدا لا جريمه ولا عقوبه الا بنص قانون ابق على ارتكاب الجريمه هو من وضع الملك جون في وثيقه المغنكارتا الصادره في عام 1215 م او ما يسمى بالميثاق الاعضم حين تنازل عن بعض من حقوقه الملكيه للشعب
لكن هذا الكلام غير صحيح على الرغم من انهم اشاعوا الفكره ونقلوها الى ولايه فيلاديفا في امريكا ثم اشاعوها في النمسا واتت الصوره الواضحه لظهورها في دستور الثوره الفرنسيه لعام 1791
لكن وهنا السؤال
من هو واضع هذه القاعده
وممن اقتبسها الغرب
لقد جاء الاسلام بهذا المبدا قبل ان يولد الملك جون بسته قرون او اكثر وقبل ان يصدر العهد الاعظم
اذ ان الاسلام ارسى هذا المبدا حيث شرع القانون الاساسيةللحدود والقصاص
واعطى الشارع الكريم الحق بعقوبات التعازير وفق مستجدات الزمان
اذ ان الاسلام ادرك ان من العدل ان يعرف الفرد ما هي النواهي وما هي قوباتها قبل لن ينزل به العقاب وفي ذلك ادله كثيره منها
قوله تعالى
(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)
وقوله ايضا جل وعلا
(لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل)
اذا فالاسلام جاء دين للعدل والمساواه وانه بحق هكذا فيما لو طبقت أحكامه بالشكل الصحيح.

حقيقة مبدأ لا عقوبة ولا جريمة إلا بنص