الاستغلال السلبي للأطفال

هناء الفواز
تزامنا مع اليوم العالمي للطفل، الكائن في 20 من شهر تشرين الثاني المنصرم (نوفمبر)، نشرت هيئة حقوق الإنسان عدة مواد تناولت المحظورات المتصلة بحماية الطفل. وكان من أبرزها، حظر تشغيله قبل بلوغ سن الـ15، وتكليفه بما يعرض حياته الجسدية والنفسية للخطر، واستغلاله جنسيا أو ماديا أو المتاجرة به للحصول على المال من خلال التسول أو الشهرة.

لكن المشاهد اليوم على وسائل التواصل المتعددة أن الطفل مستغل في كثير من الحالات، بل أصبح مصدر رزق لبعض الأسر من خلال تصويره في مقاطع متنوعة، دعائية، فكاهية أو استعراضية خادشة للطفولة.

وهذا ظاهر في بعض جلسات تصوير العارضات من الفتيات الصغيرات وبشكل لا يتناسب مع سنهن ولا الذوق العام.

إن تعريض الأطفال للخطر بتصويرهم مع حيوانات مفترسة وأداءهم لمقاطع تحتوي على ألفاظ بذيئة أو اعتداء أو عنصرية، وتكليفهم بنشاطات في ساعات عمل بشكل يؤثر في صحتهم وتحصيلهم العلمي، عدا كونها مخالفة لنظام حماية الطفل، فقد لا يجيزها القانون ويصنف البعض منها ضمن الجرائم الإلكترونية، وتعتبر ترويجا لجنس الأطفال ومؤثرا في مستقبلهم وبدعم من الأهل والمجتمع سواء شعروا بذلك أم لا.

لا بد أن ترتقي عقوبة المدان بالإساءة إلى الأطفال واستغلالهم من تعزيرية يرجع تحديدها للقاضي إلى عقوبة مقدرة ومغلظة ليتحقق الهدف منها ويحصل الارتداع. المجتمع أيضا يحمل عبء منع تلك الظاهرة بالتبليغ من خلال الرقم 1919 عن كل من يتجرأ على انتهاك الطفولة واستغلال الأطفال بشكل سلبي ويعاملهم بمبدأ الامتلاك واللامسؤولية.

يجب أن يدعم المجتمع الشهرة الإيجابية للأطفال التي لا تتعارض مع المصالح العامة، التي تنشر المبادئ الشريفة والفكر الهادف والمحتوى المفيد وتثري الجيل وتنشر الوعي لتصبح نماذج مشرفة للوطن ولمشاهير المجتمع.

جريمة الاستغلال السلبي للأطفال