بيت الطاعة (دعوى المطاوعة) في قانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ

فأحيانا تكون الزوجة قد كرهت معاشرة زوجها ولا تستطيع الانفصال عنه بسهوله لوجود شروط محددة في قانون الأحوال الشخصية تخص التفريق القضائي التي يجب ان تتوفر كي تستطيع ان تنفصل عن زوجها فتترك بيت الزوجية…وقد يحدث العكس ففي حالات كثيرة يكون سبب اقامة هذه الدعوى تمسك الزوج بزوجته بصورة كبيرة وبعد يأسه من جميع محاولات إعادتها الى دار الزوجية يقيم هذه الدعوى .

ان لدعوى المطاوعة شروط معينه يجب توافرها حتى يستطيع الزوج كسب الدعوى فيجب ان يكون بيت الزوجية ملائم لحالة الزوجين الثقافية والاجتماعية والمستوى المعيشي ويكون خاصا بالزوجين اي لايجوز ان يكون ساكنا احد مع الزوج من الأهل والأقارب او مع زوجة ثانيه وان يؤثث بأثاث غير متنازع عليه ويكون ملكا للزوج ولا مانع من ان يكون البيت مستأجرا من قبل الزوج لكن يجب ان يكون عقد الايجار باسم الزوج . مع ملاحظة ان لدعوى المطاوعة ممكن ان تستاخر عند اقامة الزوجة دعوى تفريق لحين البت في دعوى التفريق.

على الرغم من كل هذه الشروط الخاصة بدعوى المطاوعة فبالمقابل لا يوجد شيء يجبر الزوجة بالانتقال من بيت أهلها إلى بيت الزوج لكن هناك أمور أخرى تترتب على الزوجة عند امتناعها من الانتقال الى بيت زوجها ويترتب على ذلك اثأر معينه.. فتسقط نفقتها المستمرة أضافه الى ذلك يستطيع الزوج عند اكتساب الحكم الدرجة القطعية من ان يجعل زوجته ناشزا وأما بخصوص مهر الزوجة فإذا كان امتناعها من الانتقال الى بيت زوجها قبل الدخول فيجب عليها إعادة المهر المقبوض من قبلها ويسقط مهرها المؤجل وإذا كان امتناعها بعد الدخول فيسقط مهرها المؤجل فقط وإذا كانت قد استلمت المهر كاملا فعليها إعادة المهر المؤجل ويستطيع الزوج بعد اكتساب الحكم درجة القطعية ان يطلق زوجته فورا ولا تستطيع ان تطالب بتعويض عن الطلاق التعسفي كما يحصل في الطلاق العادي لكونها ناشزا أما بالنسبة للزوجة لا تستطيع ان تنفصل عن زوجها بعد اكتساب الطلاق الدرجة القطعية ويجب عليها ان تنتظر سنتان بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية كي تستطيع المطالبة بالانفصال و يكون نفس الحكم بالنسبة للمهر فانها تعتبر ناشز ويسقط جميع المهر وإعادة ما تم قبضه اذا كان قبل الدخول. واذا كان بعد الدخول تستحق مهرها المعجل ويسقط المهر المؤخر .

……….لامانع من مشاركة المنشور لكي يستفاد الجميع……..