نشوز الزوج وعلاجه في الاسلام
فاذا شعرت الزوجة بعوارض كراهية زوجها لها، أو إعراضه عنها، لسبب قد يكون منها أو منه، فيجب عليها أن تحاول استرضاءه، لإصلاح ذات بينهما، أو تصالحه بترك بعض حقها له؛ أما إن أصرّ على إعراضه، فقد قال الفقهاء: إن الزوجة ترفع أمرها إلى القاضي ليعزّره 000 (حاشية 1)؛ فتسلك الزوجة في حلِّ هذا النزاع إذاً، أحد الأمرين التاليين:
1″ – وعظ الزوج وتذكيره بالله، وما أوجبه عليه من معاشـرة زوجته بالمعروف، وأنها أمانة في يده، وعليه أنْ يقوم بحق هذه الأمانة خير قيام0
2″ – مصالحة الزوجة زوجها، كما قال U: } وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ “{ ( سورة النساء،الآية 128) ، وسبق أن شرحنا النشوز، أما الإعراض فهو بأن لايؤانس الزوج زوجته ولايحدّثها ولايلاطفها، رغم أنه يعطيها كل حقوقها، أما الصلح فيحصل بأن تُسقِط الزوجة شيئاً من حقوقها، كأن تضع عنه بعضاً من مهرها، أو جزءاً من نفقتها.
وهذا يدل على حرص الإسلام على استمرار الحياة الزوجية، فهو يدعو إلى كل مافيه بقاء الزوجة في عصمة زوجها، ويحثُّ على الاجتماع ولمّ شمل الأسرة، وينهى عن الخلاف والفُرقة0
حاشية 1 – التعزير هو العقوبة من الحاكم في غير الحدود