إذا أردت إطالة حرب أدخلها طاولة المفاوضات

إذا أردت إطالة حرب أدخلها طاولة المفاوضات

 د، علي هاشم العلي
هذا ما تسعى إليه الدول الكبرى في جميع سياساتها مع العالم الثالث ، كما هو الحال في القضية الفلسطينية ومنذ أكثر من نصف قرن من المفاوضات الفاشلة والتي ساعدت على توسع الاستيطان الإسرائيلي وجعلت منه دولة تطمح للتوسع أكثر وأكثر بفضل المفاوضات التي لا تغني عن شيء يصب في مصلحة أصحاب الأرض الشرعيين ، ومن أجل قتل حقوقهم المشروعة في العيش بأمن وسلام على أرضهم المشروعة ..
 زرعت الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية رؤساء وملوك في قلب الوطن العربي وخصوصاً الدول الغنية مهامهم القضاء تماماً على القضية الفلسطينية وتأييد الكيان الصهيوني كشعب له الحق في العيش على أرضه الموعودة إسرائيل وعاصمتها اورشليم القدس …
 بل والأدهى من ذلك هو التحالف من الكيان الصهيوني ضد الدول والمنظمات الحقوقية وكل من يطالب بحقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة واعتبار ذلك إرهاب وجريمة ضد الإنسانية ، كما حصل مع حزب الله اللبناني ويحصل الأن ضد جمهورية إيران الإسلامية .
 وستدور الدوائر على الجمهورية السورية بعد تحريرها من عصابات داعش وجبهة النصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية التي زرعتها المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي وغذَّته الدول العربية والإسلامية العميلة بالمال والبنين ، وحتى يبقى الوضع المضطرب في سوريا واليمن وليبيا وحتى العراق في الغدِ القريب…
 اعتمدت الدول الكبرى ذات المصالح المادية والسياسية ورقة المفاوضات الداخلية داخلية ، تارة لإعطاء حقوق الأقلية القومية وتارة أخرى الضرب على وتر الحقوق الطائفية وستبقى الحالة المأساوية التي تدفع ثمنها شعوب المنطقة الى أجل غير مسمى ما لم تنهض تلك الشعوب لتقرر مصيرها بنفسها وأولى المهام هي التغيير الجذري لحكامها واختيار من هي تختاره ليمثلها لا من تختاره الإدارات الأجنبية السالبة لإرادة حكام وملوك العالم العربي .