العدالة والرحمة
بقلم الحقوقي فاروق العجاج
تعني العزيمة الصادقة والمخلصة والنزيهة من العمل للوصول الى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة بالطرق الاصولية القانونية والشرعية في القول الفصل والحكم قي موضوع النزاع بين متخاصمين مختلفين في الرؤية والادعاء غي اصل الحق المتنازع عليه والمنظور امام القضاء ومن هو صاحب القرار في الفصل فيه وتحديد الاستحقاقات كما تقتضيها قيم الحق والعدل وفقا للقانون والقيم والمبادئ الشرعية والانسانية. من غير ظلم او جور او انحياز لاي طرف من الاطراف المتخاصمة في موضوع الحق المدعى به . هي في حقيقة الرحمة انصاف لكل الاطراف دون تمييز بالعدل والاحسان .
لا يتحقق العدل من غير وجود وتوفر الرحمة في اصل القرار لانها تشكل العنصر الانساني والمعنوي لروح العدالة فيه وان خلا منها يكون القرار مهما كان نوعه مجرد قرارا اداريا لا قضائيا مبنيا على اساس قوة السلطة التنفيذية المتجبرة لا الشرعية والقانونية العادلةو فرارا فضفائيا لا اساس له من قيم العدالة والروح الانسانية السامية. من اجل ذلك رضا المتخاصمين وبقناعة التقاضي امام القضاء والقبول بالحكم الذي يصدر من القضاء في موضوع النزاع وما يفترض ان يكون القضاء عند حسن ظنهم وان يحكم بالعدل والانصاف.