التحديات الجيوستراتيجية لأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ عام 2003 الدكتور بقلم انور اسماعيل خليل معهد العلمين للدراسات العليا

التحديات
الجيوستراتيجية لأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ عام 2003
بقلم الدكتور
انور اسماعيل خليل 
معهد العلمين للدراسات العليا

التحديات  الجيوستراتيجية لأمن مجلس التعاون لدول الخليج
العربية منذ عام 2003
بقلم الدكتور انور اسماعيل خليل معهد
العلمين للدراسات العليا
       تشكل هذه الدراسة عرضاً
لتلك التحديات الجيوستراتيجية الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تقف وراها
تلك الأهمية الجيوستراتيجية لمنطقة الخليج العربي بشكل عام ودول مجلس التعاون بشكل
خاص، لما تتمتع به من مزايا جغرافية وأهمها موقعها الاستراتيجي الذي يشكل ملتقى
طرق العالم الرئيسة، وهي المنطقة المحاذية للقوى العظمى السابقة كالاتحاد
السوفيتي، أو القوى الاسيوية الصاعدة منذ عقود، وبالخصوص الصين والهند وروسيا
الاتحادية وغيرها والتي يتطلب من القوى الكبرى أو العظمى وبالخصوص الولايات
المتحدة الأمريكية التموضع على ارضي هذه الدول وفي مياهها سعيا للحفاظ على مصالحها
وتفوقها، ومن جهة أخرى فان هذه المنطقة يخرج منها(60%) من احتياجات العالم الصناعي
من النفط، والذي يزيد من أهميتها الجيوستراتيجية، لكن منذ عام 2003، كانت قد شهدت
دول مجلس التعاون مرحلة فارقة، في التحديات الأمنية التي تواجهها، فالخلل الذي
اصاب توازن القوى الإقليمية بسبب اخراج العراق من معادلة التوازن هذه خلق اوضاع
أـمنية غير مستقرة كانت ايران أحد أهم منطلقاتها، فضلاً عن الارتفاع الكبير في
محصلة التواجد الاجنبي العسكري في دول مجلس التعاون ومياهها الاقليمية، بعد
الاحتلال الأمريكي للعراق، فضلاً عن بروز فاعلية قوى من غير الدول على أمن دول
مجلس التعاون الخليجي، وما شهدته المنطقة العربية من احداث ما سمي
بــــ”الربيع العربي”، كانت قد امتدت الى دول مجلس التعاون وبالخصوص
مملكة البحرين والتي جعلت هذه البلدان الخليجية تقف امام تحدي كبير في عملية
الاصلاح السياسي والمشاركة السياسية للمواطن الخليجي.
    فالفصل الاول، قد أخذ
الجانب النظري والمفاهيمي، لمفهوم التحديات الجيوستراتيجية للأمن، وكذلك تلك
الخصائص والميزات التي يتصف بها النظام الاقليمي الخليجي بدوله الثمانية.
    أما الفصل الثاني: فقد
تطرق الى تلك التحديات التي يواجهها على الصعيد الداخلي بأنماطها المختلفة،
كالسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
    وكان الفصل الثالث،  قد تطرق الى تلك التحديات التي يواجهها مجلس
التعاون الخليجي ودوله، ان كان مصدرها الفاعلون من الدول أو من غير الدول، واخذ
هذا الفصل في مبحثه الأخير تلك المشاهد المستقبلية لهذه التحديات.