عندما
نتعلم من المرأة
نتعلم من المرأة
د. حيدر
ادهم الطائي
ادهم الطائي
كلية
الحقوق بجامعة النهرين
الحقوق بجامعة النهرين
عندما نتعلم من المرأة
د. حيدر ادهم الطائي : كلية الحقوق بجامعة
النهرين
النهرين
تبدو الكتابة
عن المرأة لدى الكثيرين من الغايات التي تستهوي قلوب البشر قبل عقولهم, فهذه حقيقة
تعبر عن جانب من الحقائق الواسعة التي تتواجد في الكون الفسيح, وما اريد ان تخطه
اناملي في هذه السطور لا يتعلق بالمرأة بوصفها “الام” فهي بهذه الصفة
تتجاوز كل الممكن وغير الممكن. الم يكن الرسول محمد “ص” يقول
“الجنة تحت اقدام الامهات” والام ايضا مدرسة للاخلاق اذا اعددتها اعددت
شعبا طيب الاعراق. لكنني ساكتب عما تعلمته, وربما ما لاحظته على بعض السيدات, وهن
موضع احترام وتقدير كبيرين من جانبي, بعد ان اصابت حمى “الديمقراطية”
!!! ونسمات الهواء الطيبة لافكار حقوق الانسان جانبا من المزاج المتقلب للناس في
بلاد ما بين النهرين حيث العراق, والرافدين العظيمين, واحلام لا تنتهي عميقة هي
بعمق الحضارات التي شيدها الانسان في هذه الارض, والافكار المطروحة قد تفسر جانبا
من اسباب ازدياد حالات انتهاء الرابطة الزوجية في العالم العربي على وجه العموم,
وفي العراق على وجه الخصوص, فاذا كان الشاعر العربي السوري الشهير “نزار
قباني” يقول “من كل امرأة….. تعلمت كلمة….من كتاب الحب. من الدمشقية
تعلمت الوداعة وانكسار الجفن, ومن العراقية تعلمت الوضوح والكبرياء, ومن الفرنسية
تعلمت الخبرة, ومن الصينية تعلمت الحكمة, ومن الانكليزية تعلمت العمق, ومن
الاسبانية تعلمت العنف, ومن اللبنانية اكتسبت خبرة الفينيقين في تغيير السفن
وتغيير المرافئ” فماذا تعلمت انا ؟!!! وهل تعلمت شيئا فعلا ؟!!! مع اقراري
الصريح والواضح ابتداء انني لا املك خبرة شاعرنا الكبير عن النساء كما امتلكها هو
ربما نتيجة طبيعة عمله حيث كان دبلوماسيا اتيحت له فرصة زيارة كل هذه الاوطان,
والتعرف الى سيداتها الامر الذي لم يتوافر لدى كاتب هذه السطور “لسوء
الحظ” ولو قلت غير ذلك لجانبت الصدق.
عن المرأة لدى الكثيرين من الغايات التي تستهوي قلوب البشر قبل عقولهم, فهذه حقيقة
تعبر عن جانب من الحقائق الواسعة التي تتواجد في الكون الفسيح, وما اريد ان تخطه
اناملي في هذه السطور لا يتعلق بالمرأة بوصفها “الام” فهي بهذه الصفة
تتجاوز كل الممكن وغير الممكن. الم يكن الرسول محمد “ص” يقول
“الجنة تحت اقدام الامهات” والام ايضا مدرسة للاخلاق اذا اعددتها اعددت
شعبا طيب الاعراق. لكنني ساكتب عما تعلمته, وربما ما لاحظته على بعض السيدات, وهن
موضع احترام وتقدير كبيرين من جانبي, بعد ان اصابت حمى “الديمقراطية”
!!! ونسمات الهواء الطيبة لافكار حقوق الانسان جانبا من المزاج المتقلب للناس في
بلاد ما بين النهرين حيث العراق, والرافدين العظيمين, واحلام لا تنتهي عميقة هي
بعمق الحضارات التي شيدها الانسان في هذه الارض, والافكار المطروحة قد تفسر جانبا
من اسباب ازدياد حالات انتهاء الرابطة الزوجية في العالم العربي على وجه العموم,
وفي العراق على وجه الخصوص, فاذا كان الشاعر العربي السوري الشهير “نزار
قباني” يقول “من كل امرأة….. تعلمت كلمة….من كتاب الحب. من الدمشقية
تعلمت الوداعة وانكسار الجفن, ومن العراقية تعلمت الوضوح والكبرياء, ومن الفرنسية
تعلمت الخبرة, ومن الصينية تعلمت الحكمة, ومن الانكليزية تعلمت العمق, ومن
الاسبانية تعلمت العنف, ومن اللبنانية اكتسبت خبرة الفينيقين في تغيير السفن
وتغيير المرافئ” فماذا تعلمت انا ؟!!! وهل تعلمت شيئا فعلا ؟!!! مع اقراري
الصريح والواضح ابتداء انني لا املك خبرة شاعرنا الكبير عن النساء كما امتلكها هو
ربما نتيجة طبيعة عمله حيث كان دبلوماسيا اتيحت له فرصة زيارة كل هذه الاوطان,
والتعرف الى سيداتها الامر الذي لم يتوافر لدى كاتب هذه السطور “لسوء
الحظ” ولو قلت غير ذلك لجانبت الصدق.
ان مجمل ما خرجت به, والنتيجة التي ساشير اليها
مستمدة بصورة جوهرية من خلال صلتي العلمية باعتباري تدريسيا في ميدان القانون, لن
يبتعد عن نماذج لسيدات ذوات طموح, قد يكون سلبيا وايجابيا في الوقت ذاته, لانهن
يعتقدن بامكانية تغيير المرافئ التي يرغبن في الرسو فيها وترك كامل الماضي باثاره
التي تمس حياة الاخرين, وهنا يكمن الخطا الفادح, فهن يتجاهلن مسيرتهن المستمرة
طيلة السنوات التي تسبق التحاقهن بالدراسات العليا, وما فتحته هذه الفرصة امام
اعينهن من مجالات واسعة لاكتشاف الحياة بكل ما تحمله تفاصيلها من مغريات وشعور
بسمو الذات بل من شعور غير متوازن بالنرجسية التي تسمح للبعض منهن بقبول سحق
الاخرين تحت الاقدام حتى تاتي ساعة الحقيقة لكي يصحو الكافة, فلا خلود لاحد من بني
البشر في هذه الحياة بالمفهوم المادي لكنه الخلود المعنوي الذي تكمله ارادة الله
بان يؤدي كل انسان دوره بطريقة صحيحة ومتوازنة, والتفكير بطريقة معاكسة لن يكون
منتجا لاي اثر ايجابي ذلك ان الانسان ولد وكان وسيبقى مخلوقا اجتماعيا يستمد جانبا
مهما من كينونته وقيمته من خلال وجوده مع الاخرين في المجتمع ودوره الايجابي فيه,
ومن ثم فان التعامل مع واقع المرأة في كل مكان, سواء كان ذلك في المجتمعات الشرقية
او الغربية وبما تحتضنه هذه المجتمعات, من قيم وتوجهات بعضها ذات صلة بدور المرأة
لا يجب ان يكون على حساب الاطراف الاخرى “الزوج, الابناء…..الخ” الذين
تحتضنهم الاسرة, والحقيقة ان ردود الافعال السلبية من جانب بعض السيدات العراقيات –
وهن موضع تقدير واحترام – اللواتي يعتقدن انهن لم يمنحن حقوقهن في المجتمع على وجه
العموم, وفي ميدان الدراسة بشكل خاص, نظرا
لانشغالهن بشؤون الاسرة والتي اخذت بعضها شكلا من الغضب والتصريح التهليلي غير
المؤدي الى نتائج ايجابية تساهم في بناء الاسرة بطريقة ايجابية وبالنتيجة بناء
المجتمع من المظاهر التي يمكن رصدها حيث مرد ذلك التصرف بصيغة ردة الفعل, وهي صيغة
للسلوك لا تعبر عن الحكمة التي من الضروري ان تتمتع بها المرأة العراقية في هذه
الظروف الاستثنائية التي ما يزال المجتمع العراقي مارا بها, فالتوازن امر مطلوب,
واعطاء كل ذي حق حقه غاية سامية تساهم في تحقيق السلم في الاسرة والمجتمع ايضا
لانه الانعكاس لقيم اخلاقية سيعتاد افراد المجتمع عليها كونه الخيار السليم لحياة
مستقرة وهادئة.
مستمدة بصورة جوهرية من خلال صلتي العلمية باعتباري تدريسيا في ميدان القانون, لن
يبتعد عن نماذج لسيدات ذوات طموح, قد يكون سلبيا وايجابيا في الوقت ذاته, لانهن
يعتقدن بامكانية تغيير المرافئ التي يرغبن في الرسو فيها وترك كامل الماضي باثاره
التي تمس حياة الاخرين, وهنا يكمن الخطا الفادح, فهن يتجاهلن مسيرتهن المستمرة
طيلة السنوات التي تسبق التحاقهن بالدراسات العليا, وما فتحته هذه الفرصة امام
اعينهن من مجالات واسعة لاكتشاف الحياة بكل ما تحمله تفاصيلها من مغريات وشعور
بسمو الذات بل من شعور غير متوازن بالنرجسية التي تسمح للبعض منهن بقبول سحق
الاخرين تحت الاقدام حتى تاتي ساعة الحقيقة لكي يصحو الكافة, فلا خلود لاحد من بني
البشر في هذه الحياة بالمفهوم المادي لكنه الخلود المعنوي الذي تكمله ارادة الله
بان يؤدي كل انسان دوره بطريقة صحيحة ومتوازنة, والتفكير بطريقة معاكسة لن يكون
منتجا لاي اثر ايجابي ذلك ان الانسان ولد وكان وسيبقى مخلوقا اجتماعيا يستمد جانبا
مهما من كينونته وقيمته من خلال وجوده مع الاخرين في المجتمع ودوره الايجابي فيه,
ومن ثم فان التعامل مع واقع المرأة في كل مكان, سواء كان ذلك في المجتمعات الشرقية
او الغربية وبما تحتضنه هذه المجتمعات, من قيم وتوجهات بعضها ذات صلة بدور المرأة
لا يجب ان يكون على حساب الاطراف الاخرى “الزوج, الابناء…..الخ” الذين
تحتضنهم الاسرة, والحقيقة ان ردود الافعال السلبية من جانب بعض السيدات العراقيات –
وهن موضع تقدير واحترام – اللواتي يعتقدن انهن لم يمنحن حقوقهن في المجتمع على وجه
العموم, وفي ميدان الدراسة بشكل خاص, نظرا
لانشغالهن بشؤون الاسرة والتي اخذت بعضها شكلا من الغضب والتصريح التهليلي غير
المؤدي الى نتائج ايجابية تساهم في بناء الاسرة بطريقة ايجابية وبالنتيجة بناء
المجتمع من المظاهر التي يمكن رصدها حيث مرد ذلك التصرف بصيغة ردة الفعل, وهي صيغة
للسلوك لا تعبر عن الحكمة التي من الضروري ان تتمتع بها المرأة العراقية في هذه
الظروف الاستثنائية التي ما يزال المجتمع العراقي مارا بها, فالتوازن امر مطلوب,
واعطاء كل ذي حق حقه غاية سامية تساهم في تحقيق السلم في الاسرة والمجتمع ايضا
لانه الانعكاس لقيم اخلاقية سيعتاد افراد المجتمع عليها كونه الخيار السليم لحياة
مستقرة وهادئة.
اخيرا لا بد
لي ان اختم هذه السطور بكلمات عبرت عنها امرأة, وهي وزيرة الخارجية الامريكية
السابقة “كوندوليزا رايس” التي تقول “ان كان لنا الاستفادة من درس
من دروس التاريخ فهو ان القوى الصغيرة, والتي هي مستعدة لان تخسر كل شيئ تكون عادة
اكثر عنادا من القوى الكبرى… يدفعك هذا الدرس ايضا لان تتحضر جيدا للفوز اذا كان
للقتال اهمية” فلنكن اذن بعيدين عن
استفزاز المرأة التي تعتقد انها مهمشة وقد حان الوقت لانهاء تهميشها, فرغبتها في
تحقيق الذات اصبح حقيقة قائمة من الصعب تجاهلها, ولم يعد هناك شيئا تعتقد انها
ستخسره. لكن ذلك لا يجب ان يتحقق من خلال عدم احترام الاطراف الاخرى الذين يرتبط
وجودهم روحيا بالمرأة.
لي ان اختم هذه السطور بكلمات عبرت عنها امرأة, وهي وزيرة الخارجية الامريكية
السابقة “كوندوليزا رايس” التي تقول “ان كان لنا الاستفادة من درس
من دروس التاريخ فهو ان القوى الصغيرة, والتي هي مستعدة لان تخسر كل شيئ تكون عادة
اكثر عنادا من القوى الكبرى… يدفعك هذا الدرس ايضا لان تتحضر جيدا للفوز اذا كان
للقتال اهمية” فلنكن اذن بعيدين عن
استفزاز المرأة التي تعتقد انها مهمشة وقد حان الوقت لانهاء تهميشها, فرغبتها في
تحقيق الذات اصبح حقيقة قائمة من الصعب تجاهلها, ولم يعد هناك شيئا تعتقد انها
ستخسره. لكن ذلك لا يجب ان يتحقق من خلال عدم احترام الاطراف الاخرى الذين يرتبط
وجودهم روحيا بالمرأة.