بروتكول الزيارة الرسمية لرئيس دولة بقلم الباحثة ايناس عبد الهادي مهدي الربيعي معهد العلمين للدراسات العليا

بروتكول الزيارة الرسمية لرئيس دولة
بروتكول الزيارة الرسمية لرئيس
       مصطلح البروتكول في السياسة الدولية هو
عبارة عن اتكيت خاص بقواعد الدبلوماسية وشؤون الدولة فهو يحدد كيف يجب ان يؤدى
سلوك او نشاط او تصرف معين في المجالات الدبلوماسية والخدمات الحكومية ، فهو قواعد
سلوك وتوجيهات تحدد السلوك السليم والمتعارف عليه والمقبول بما يتعلق بأصول
الدبلوماسية وشؤون الدولة مثال ذلك مراسم استقبال رئيس دولة واستعراض حرس الشرف
وتوديعه بنفس حفاوة الاستقبال وما يتخلل ذلك من قواعد جرى العمل عليها عند تبادل
زيارات كتلك ، اذن فكلمة اتكيت تشير لمجموعة قواعد تضبط سلوك العاملين في مجال
تتطلب طبيعة عملهم المجاملة المتبادلة وله دور مهم في ذلك
.

وتعد مهمة ادارة تلك المراسم من صميم عمل وزارة الخارجية لذى يتوجب تحلي
العاملين فيها بالمظهر اللائق والكفاءة العلمية واتقان اللغات الاجنبية مع الاحاطة
بالقانون الدبلوماسي وقواعد البروتوكول والاتكيت مع التمتع بالثقافة العامة
والاتصاف باللباقة والمجاملة ورحابة الصدر وحسن التصرف والمرونة وبما ان تنظيم
الزيارات بين الدول يعد احد اختصاصات وزارة الخارجية فيقع على كاهلها مهمة الترتيب
لتلك الزيارة واعدادها بما يليق بمكانة الضيف الزائر ، فتبادل الزيارات الرسمية
بين دول العالم هو احد اشكال تعزيز العلاقات بينها لتعد زيارة رئيس الدولة من اهم
تلك الزيارات لذى يمون امر ترتيب تلك الزيارة وما يتعلق بها من مراسم بروتوكولية
من الاهمية بما يليق بأهمية الوفد الزائر لذى يتم الاعداد المسبق لتلك الزيارة وما
يتخللها من تفاصيل تتعلق بجدولها الزمني ومحطاتها وجدول اعمالها بفترة سابقة لها
وذلك لتامين حماية افراد الوفد الزائر وتامين اقامتهم وتهيئة ما يتعلق بترتيبات
الاستقبال ومواعيد المؤتمرات الصحفية ابتدأ من بدايتها لحين انتهائها ، لتتعدد
انواع تلك الزيارات بين الزيارة الرسمية للدولة من قبل احد رؤساء الدول وهي الاعلى
في مستوى التمثيل ولها برامج خاصة وهي من اهم اشكال التواصل الدولي بين الدول وفي
الغالب تكون بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة ليحل ضيفا عليه والاقامة في احدى
المقرات الرئاسية لحين انتهاء زيارته وهي في العادة تقليد لمرة واحدة لكل رئيس
دولة وفي تلك الزيارات يتم التقيد الكامل بالبروتكول مع تنظيم حفل غداء او عشاء
ليكون الضيف الزائر هو ضيف الشرف مع دعوته لزارة مقر السلطة التشريعية وقد يسمح له
بألقاء كلمة فهذا فيما يتعلق بالزيارة على مستوى رئيس الدولة ،او قد تكون زيارة
عمل وهذا النوع لا يكون بمراسم تصل لمستوى النوع الاول من الزيارة في بروتكول
الاستقبال والتوديع مع الاغلب انها تكتسي بأهمية سياسية أي انها تكون لهدف معين
وبرنامج عمل رسمي يتضمن مباحثات ولقاءات عمل ويكون تجاوز تنظيم دعوة غداء او عشاء
خلال تلك الزيارة

.
اما الزيارة الخاصة
فهي الزيارة التي يقوم بها رئيس الدولة او الحكومة او وزير بهدف شخصي كأن عملا
خاصا عملا خاصا او علاجا او سياحة او زيارة سفارة بلده وليس لهذا النوع من
الزيارات مراسم او بروتكول محدد في تفصيلاتها
.

ومن الجدير بالذكر ان العديد من الزيارات قد تتم بشكل سريع او قد تخضع
لمراسم مختصرة او قد تكون بشكل غير معلن مسبقا او زيارة عاجلة لبضع ساعات وهي اما
لحضور مؤتمر او احتفال او لواجب عزاء وفي مثل تلك الزيارات لا يسمح الوقت بالتقييد
بكل القواعد المتعلقة بالزيارات او قد يكون لضمان امن الضيف الزائر كما صرحت
المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز بسبب ابلاغ الجانب العراقي بالزيارة كان
قبل فترة قصيرة يتطلب ضرورة اتخاذ اجراءات لضمان امن الرئيس خلال زيارته وفق ما
صرحت به المتحدثة وتلك الزيارة التي اعلن بان الغرض منها اللقاء بالعسكريين
الأمريكيين في قاعدة عين الاسد الجوية في الانبار
.