عقوبة الاغتصاب في السعودية و4 شروط للحكم في القضية

عقوبة الاغتصاب في السعودية، تعد جريمة الاغتصاب من أكثر الجرائم شيوعاً في العالم بِرُمَّته وفي الوطن العربي خصوصاً، حيث يعد الاغتصاب هو إرغام وغصب الطرف الآخر سواء كان رجل أو امرأة على ممارسة الجنس. 

تعتلي قضايا الاغتصاب هرم القضايا الإنسانية في المحكمة الشرعية كما تستحوذ على اهتمام ومتابعة الناس، وبعيداً عن وصفها بالجرائم الوحشية فيها انتهاك للإنسانية وتعد على حقوق السلامة الجنسية والنفسية للمرأة، ولا مجال للشك بأنها تستحق أشد العقوبات.

دعنا نبدأ أولًا بتعريف الاغتصاب

يعرف الاغتصاب بأنه أخذ الشئ غصبًا وبدون إرادته، والغصب أي القهر، واغتصب يعني جماع قهرًا، وشاع استخدام هذا المعنى فصار السائد في الاستخدام.حين كان المصطلح في شرح الفقهاء أن يؤخذ الشئ قهرًا وأنه بعد البحث عن معناه، وجد أن الاغتصاب هو اتصال الرجل جنسيا بالمراءة كرها عنها.

ننتقل الآن إلى مفهوم جريمة الاغتصاب في القانون

يمكن تعريف الاغتصاب في القانون حيث يحدث الاغتصاب عندما يخترق شخص عمدًا في المهبل أو الشرج أو الفم بقضيب آخر، دون موافقة الفرد الآخر. ويتم الاعتداء عن طريق الإيلاج عندما يخترق فرد ما في مهبل أو شرج فرد آخر بأي جزء من جسمه غير القضيب، أو باستخدام شيء ما، دون موافقته.

ما الفرق بين جريمة الاغتصاب وجريمة هتك العرض 

الاغتصاب يقصد به الجماع غير المشروع بين الرجل والمرأة دون رضا احدهما رضا صحيح أي انه إتمام العملية الجنسية من العضو التناسلي الطبيعي * القبل* ويمكن أن يقع على الأنثي أو الرجل حسب قانون البلد المطبق.

أما هتك العرض كل فعل قصد يستطيل جسم المجني عليه على دون رضى منه والجريمة على هذا النحو تُمثل اعتداء على الحرية الجنسية، فتتكون من ثلاث عناصر وهو فعل المساس بجسم المجني عليه والإخلال الجسيم بالحياء العرضي الفعل المنافي للحشمة وعدم الرضاء.

 فالشرط إذن في جريمة الفحشاء وجود فعل مادي يمس مباشرة جسم المجني عليه وبناء على ما يكون من قبيل هتك العرض كفعل عمد مقصود مخل بالحياء يستطيل جسم المرء وعورته ويخدش عاطفة الحياء وتختلف أوضاع لمس العورة ويمكن أن ترجع إلى قانون العقوبات القسم الخاص جرائم الاعتداء على الإنسان والمال. 

وإليك كل ما تود معرفته عن العلة من تجريم الاغتصاب 

تمثل جريمة الاغتصاب جريمة من أبشع جرائم الاعتداء على الأخلاق لان الجاني يأتي سلوكاً قسراً لإرادة الضحية وضد منطق الطبيعة في إشباع غرائزه. ويعد سلوك الجاني في جريمة الاغتصاب انتهاكاً جسيماً للكرامة الإنسانية وللحق في السلامة الجسدية للفرد.

  • كما تترتب على الاغتصاب عواقب قاسية على الحياة الخاصة والعامة للمرأة. إذ إن هذا الفعل الإجرامي قد يأتي على مستقبل الضحية بل وحياتها وقد يحرمها من حياة زوجية منتظرة أو يمثل هدماً لعش زوجية قائم فضلاً عما قد يلحق باسرتها وعائلتها من عار يلازم السمعة والشرف خاصة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تصون القيم والأخلاق وتحافظ عليها بكل ما تملك. 
  • يضاف إلى ذلك أن جريمة الاغتصاب من اكثر الجرائم شديدة الخطر في المجتمع، فهي ذات اثر كبير في الرأي العام لذلك نص المشرع عقوبة الاغتصاب في السعودية.

والآن لنتعرف إلى أركان جريمة الاغتصاب في السعودية

وفي عقوبة الاغتصاب في السعودية لكي يتحقق الاغتصاب قانونا لابد من تحقق ركنين أساسين : ركن مادي وركن معنوي هذان الركنيين هما الوحيدين الممهدين لا نزال العقوبة على الجاني أو المتهم.

سنتطرق أولًا إلى الركن المادي 

يشمل هذا الركن في جريمة الاغتصاب على عنصريين أساسين ومترابطين وانتفاء أحدهما يؤدي إلى عدم وقوع الجريمة وهذان العنصران هما الوقاع و عدم الرضا.

1-الوقاع 

هو الاتصال الجسدي التام بين المرأة وبين الرجل ولو لمرة واحدة  ولا يشترط أن يكون هذا الاتصال لمرات متعددة بل يكفى الإيلاج لمرة واحدة.

2-عدم الرضا

وعدم الرضا الذي يستهدفه المشرع في عقوبة الاغتصاب في السعودية هو عدم انصراف إرادة المجني عليها على إلى قبول الاتصال الجنسي مع الجاني وقد يكون عدم الرضا هذه نتيجة الإكراه المادي باستخدام العنف أو المعنوي أو بما يحويه هذا المعنى من سلب إرادة أو تكون المجنى عليها غير مدركة أو مصابة بضعف عقلي أو في حالة إغماء أو في حالة غش أو خداع. 

مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن يكون الاتصال واقع في ذلك الظرف من الإكراه حتى ولو انتفى الإكراه في خلال المواقعة.

2- ثانيًا الركن المعنوي 

وهي ما يسمى بالنية الإجرامية أو القصد الإجرامي أي النظر إلى ما إذا توافرت أو انعدمت النية عند المتهم و أنه بإرادته قد انصرف إلى إحداث اتصال جنسي تام مع المرأة ولم يتم له ذلك

 إلا إذا كانت مكرهة عليه وأنها لم تكن لتقبل أو أنها ستمتنع عن هذا الاتصال لو كانت في حالة طبيعية غير مسلوبة الإرادة أو مكرة علية.

تعرف معنا على دور الإكراه في تكوين جريمة الاغتصاب 

انعدام الرضا هو جوهر الاغتصاب لأنة في ذلك يتحقق الاعتداء على الحرية الجنسية، فإذا حصل الوقاع برضا الأنثي فلا جريمة فيه 

  • إلا إذا حصل من فرد متزوج فيكون الفعل جريمة زنا أو حصل علانية فيكون فعلاً فاضحاً علنياً. ويشمل انعدام الرضا حالات عدة منها الإكراه المادي والمعنوي والخداع والنوم الطبيعي والمغناطيسي والإغماء وحالات الرضا غير المعتبر قانوناً كالرضا الصادر من غير مميز.
  • ويعد الإكراه الصورة الشائعة التي يستخدمها المتهم ضد الضحية لإجبارها على الرضوخ لرغبته في مواقعتها. وقد يكون هذا الإكراه مادياً كما قد يكون معنوياً ويعد من قبيل الإكراه المادي استخدام الجاني القوة المادية للتغلب على مقاومة الضحية كالعنف مثلاً. 
  • كما يعد من قبيل الإكراه المادي إعطاء المتهم المجني عليها مادة مسكرة أو مخدرة أو استعمال التنويم المغناطيسي أو أية طريقة أخرى يستعملها المتهم لغرض سلب إرادة المجني عليها سلباً كلياً ويشترط جانب في الفقه في أعمال العنف كطريقة يلجأ إليها الجاني في إكراه الإرادة أن تكون واقعة على جسد المجني عليها نفسها.

والآن لنجاوب على سؤالنا المحوري ما هي عقوبة الاغتصاب في السعودية؟

تعد جريمة الاغتصاب إحدى أكثر الجرائم البشعة شيوعاً، ولا يوجد هناك عقوبة الاغتصاب في السعودية واضحة لجريمة الاغتصاب.

  • مع العلم أنها جريمة تستوجب الإعدام لمرتكبها، وفي إحدى جرائم الاغتصاب الذي شهدتها المملكة العربية السعودية قد حكمت المحكمة على المغتصب بالإعدام لأن عقوبة الاغتصاب في السعودية المطلوبة بموجب الشريعة الإسلامية لمثل هذه الجريمة شديدة الْخَطَر، وتختلف العقوبة  الاغتصاب في السعودية علي حسب إذا كانت المرأة متزوجة أو عَزَبَة.
  • وتفرض المحكمة عقوبة الاغتصاب في السعودية على المغتصب قد تتراوح من الجلد إلى الإعدام، بالإضافة إلى عدة عقوبات أخرى قد تصل إلى الحبس 5 أعوام ودفع خطية تصل إلى 80 ألف دولار.
  • أما في حالة إذا كانت ضحية الاغتصاب في خلوة غير شرعية مع المغتصب، فتكون عقوبة الاغتصاب في السعودية  هي أيضاً تبعاً القانون الجزائي المتبع في المملكة، بالإضافة إلى أن النظام الجزائي في السعودية ينص على أنه في  حالات الاغتصاب عادة يتعرض كلا من المتهم والضحية للمساءلة القانونية.

اقرأ أيضًا:  عقوبة الزاني المحصن في السعودية

ماهي الشروط التي يجب أن تتوافر للحكم في قضايا الاغتصاب 

لكي يتم تطبيق عقوبة الاغتصاب في السعودية يجب أن يتوفر الأتي :

  • يجب أن تقدم المجني عليها بلاغ رسمي.
  • إن لم تقدم المجني عليها بلاغ رسمي إلى النيابة العامة في المملكة العربية السعودية لن سيتهم الجاني.
  • إن الإجراءات تتم بسرية تامة نظرا لطبيعة المجتمع السعودي.
  • يجب أن تخضع المجني عليها للكشف الطبي ليتم إرفاق تقرير بحالتها.
  • إن لم تقوم المجني عليها بإجراء الكشف الطبي سيصعب إثبات حقها فالتالي قد يتعرض للضياع.
  • يجب أن تتوافر شروط الإثبات في الجريمة وتتمثل شروط الإثبات ما يلي :

إثبات الطب الشرعي : ويعد من اكثر الطرق قدرة على إثبات الحقيقة. 

توافر الشهود :يجب أن يتوافر  4شهود بالغين عاقلين.

اعتراف المتهم : إن اعتراف المتهم بارتكاب الجريمة يعاقب المعاقبة القانونية المنصوص عليها. 

  • يلزم أن يكون المتهم سليم ولا يعاني أي اضطرابات نفسية.

ما تود معرفته عن حكم زواج المغتصب من ضحيته في السعودية

في العالم العربي، تتعرض النساء للتمييز المنهجي اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. ينعكس هذا التمييز ويتعمق ويتجسد في الأنظمة القانونية في الدول العربية. 

  • إن دراسة سريعة لقوانين هذه البلدان كافية لإدراك أن الذكور هو الجنس المهيمن وأن النساء يقعن في أسفل الهرم الاجتماعي. القوانين التي تتعامل مع الاغتصاب هي واحدة من العديد من الأمثلة الأخرى على كيفية معاملة النساء كمواطنات من الدرجة الثانية.
  • على الرغم من أن عقوبة الاغتصاب في السعودية الموجودة في القوانين الجنائية للدول العربية يمكن أن تصل إلى السجن المؤبد والإعدام. ومع ذلك، لا تكمن المشكلة في عقوبة الاغتصاب، بل في عبء الإثبات والنص على عدم مقاضاة المغتصب إذا تزوج الضحية. 
  • وعلى هذا، فإن هذه القوانين قمعية أكثر على المرأة لتكشف عن مثل هذه الجرائم. كما يواجه الضحايا ضغوطًا وخوفًا من عائلاتهم ومجتمعاتهم لأن الأعراف تقضي بالعار ووصم ضحية الاغتصاب. وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، لا يوجد تجريم للاغتصاب في إطار الزواج.

يتساءل الكثيرين عن عقوبة مغتصب الأطفال في السعودية

عقوبة اغتصاب الأطفال في السعودية أو الاعتداء الجنسي على ولد في السعودية، من العقوبات المروعة، فهو اغتصاب ما دون السن القانوني، اغتصاب الحداثة لذا، ينص القانون على عقوبة المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، وهي حد الحرابة طِبْقاً لـِ المبدأ المعتمد لدى النيابة العامة ولا يوجد استثناء من ذلك  في حالات وجد الضحية مع المغتصب وفق إرادتها.

أي أنه حتى لو الضحية مع المغتصب بناء على رغبتها يطبق حد الحرابة، مادام أن الضحية دون السن القانوني وذلك حفاظا على الآداب والأعراف في المجتمع.

تعرف معنا على عقوبة المغتصب في الإسلام

وبعد أن ذكرنا عقوبة الاغتصاب في السعودية، فالاغتصاب في الإسلام هو جريمة من شقين، جريمة تستوجب حد الزنا وجريمة تستوجب حد الحرابة، فهو زنا بالإكراه، لذا يجب تنفيذ عقوبة الزنا وهي الرجم حتى الموت للمتزوج، والجلد 100 جلدة لغير المحصن، أما إذا تم الاغتصاب تحت تهديد السلاح، فيكون حده هو الحرابة، كما قال سبحانه وتعالى “إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

تعرف إلى أحكام المغتصب في السعودية

  • تسقط عقوبة الاغتصاب في السعودية عن المجني عليه إذا كان نائماً أو مجنوناً أو سكراناً أو مغمى عليه.
  • طرق الإثبات جريمة الاغتصاب في الشريعة محددة ويأخذ بها القاضي.
  • يثبت الاغتصاب بإقرار الجاني أو شهادة الشهود.
  • يتجه الفقهاء إلى اعتبارها جريمة زنا أو لواط، وتعتمد عقوبة الجاني في التفريق بين المحصن والبكر عليها، وقتل اللائط في كل الأحوال، بينما ذهب المالكية والظاهرية وبعض المحققين إلى اعتبار الجريمة جريمة حرابة. 
  • لا تتم عقوبة الاغتصاب في السعودية على النية ولا تعد الشروع في الاغتصاب جريمة إلا إذا كان الفعل الذي قام به الجاني جريمة في حد ذاتها. 
  • تسقط عقوبة الاغتصاب في السعودية الحدية والتعزيرية عن الجاني في حالة موته بناء على الاتجاه الأول، وقد يقرر القاضي صلبه إن تم اعتبار الجريمة حرابة.
  • كما تسقط العقوبات البدنية بالتوبة والإسلام.
  • لا تسقط عقوبة الاغتصاب في السعودية بالتقادم ولا العفو إلا في مجال الضمانات المالية. 
  • تخفف عقوبة  الاغتصاب في السعودية وهي الجلد عن المريض أما بالتأجيل أو باستخدام آلة أخف. 
  • يعد الفقه الإسلامي الاغتصاب جريمة حدية لا تقبل الإسقاط إلا في أضيق نطاق.
  • تساهل القانون في تنفيذ عقوبة الاغتصاب في السعودية، وربما نص على ضرورة إسقاطها لأدنى سبب، مما حد من ارتكاب هذه الجريمة وانتشارها في المجتمعات القانونية. 

هل سمعت عن المادة 395 في القانون السعودي؟ 

يعاقب القانون السعودي المغتصب وفق الحالة كما قد يتم إيقاع عقوبة الاغتصاب في السعودية على الضحية وذلك في حالة وجدت في خلوة مع المغتصب.ثم أن تكون الضحية تلبس لباس غير شرعي وانفردت بالمغتصب مما شجعه على ارتكاب فعله فتقع عليها العقوبة أيضا بينما تحديد العقوبة كما يلي :

  • يقع الجلد على غير المتزوج مئة جادة.
  • يقع الجلد حتى الموت للمتزوج لكن يحكم في هذه الأيام بالإعدام بدل الجلد للموت. ثم أن بعض الحالات يحكم عليها بالسجن مدة قد تصل خمس سنوات بينما يحكم القاضي في حالات على المغتصب بغرامة مالية ربما تصل ثمانين ألف دولار وقد يحكم بالسجن والغرامة في نفس الوقت.

ما هي أهم سبل الوقاية من جريمة الاغتصاب؟

من المهم الحدّ من تزايد خطر هذه الجريمة عن طريق وِجدان الحلول العامة قبل الحلول الخاصة، وهي بنص عقوبة الاغتصاب في السعودية وأيضا وِجدان حلول للعوامل الاجتماعية والاقتصادية، وبث المبادئ الإسلامية الصحيحة، وتوعية المرأة بالهدف من وراء الدعوة إلى الإباحية، وفرض الرِّقابة على الإعلام، والالتزام بالآداب الإسلامية في إذاعة الخبر، ومساعدة الجاني على التوبة، والعمل على مساعدة المجني عليها حتى تتجاوز محنتها، والأهم من كل ذلك تطبيق حدود الله سبحانه وتعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صب ” 

ختامًا لا تقل خطورة هذه الجريمة عن الجرائم الأخرى الذي تصل عقوبتها إلى الإعدام، وأن هذه الجريمة تشكل خطرًا على الضحية وعلى المجتمع وأفراده لذلك شدد المملكة العربية السعودية عليها وجعلت عقوبة الاغتصاب في السعودية رادعة.