ما هي عقوبة الخطف في قطر و4 وسائل احتيالية للخطف

عقوبة الخطف في قطر، تعد جريمة الاختطاف في قطر بمثابة تحدي كبير  ضد الأخلاق والأعراف والقوانين التي تنظم العلاقات بين أفراد المجتمع.

يرجع ذلك لما تسببه هذه الجريمة من ترويع أمن المواطنين نتيجة العدوانية التي تحدث أثناء الخطف والآثار السلبية التي تنتج عنه.

خاصةً بسبب الوحشية التي يتعرض لها المخطوف أو المحتجز والنتائج المترتبة على سبب خطفه سواء كان لطلب فدية أو بغرض القتل والانتقام أو للاتجار فيه.

تابع معنا لتتعرف أكثر إلى تهمة الخطف وأركان جريمة الخطف وعقوبة الخطف في قطر.

تعرف أولًا ما هي تهمة الخطف في قطر؟ 

 تعد جريمة الخطف من الجرائم التي يتم التخطيط المسبق لها أي لا تحدث بمحض الصدفة، لأن المجرم خططوا مسبقًا بهدوء وعزم وتصميم مع سبق الإصرار والترصد وتابعوا تصرفات الشخص وخطواته وطريقة تعاملاته اليومية في الشارع من محل سكنه إلى محل عمله.

حتى يستطيعوا التخطيط لطريقة الخطف وموعده والأحداث التي تدور حوله، لا ينفذ جريمة الخطف شخص واحد في أغلب الأحيان، إنما عدة أشخاص يبدأ بمن يرصد التحركات إلى واضع الخطة ومن يستدرج الضحية ومن يختطفه ويحتجزه دون إرادته.

بحيث يكون الخاطف هو العقل المدبر لهذه الجريمة بحيث تكون له القدرة على استخدام السلاح أيضًا كان نوعه من أجل تخويف الضحية وإضعاف ارادة المخطوف وشل حركته حتى لا يستطيع الإنسان بأي رد فعل يعد بمثابة مقاومة لحظة الخطف.

أما عن الخطف فهو احتجاز شخص دون إرادته من أجل هدف ما بحيث بسببه أول حقوقه الانسانية وهو حق الحرية والكرامة، يتم الخطف دون رغبة الشخص وبالتالي فإنه يكون إما بتخديره أو تهديده أو باستدراجه بأي طريقة كاذبة حتى يطاوع الجاني ويستجيب له.

أما عن لفظ خطف في اللغة تعني الأخذ بسرعة، مثل خطف الطير الجارح لفريسته.

أما عن معنى الحجز منع الحرية أو تقييد حركة المجني عليه، بحيث لا يؤذن له بالتنقل او التجول لفترة زمنية معينة سواء كان منع التنقل داخل المدينة الواحدة أو القرية الواحدة.

بحيث يكون هذا الاحتجاز في مكان خاص مجهز للاحتجاز بحيث تكون الضحية لا تستطيع مغادرة هذا المكان والتحرك والانتقال بحرية.

على أن يكون الاحتجاز بغلق الأبواب والنوافذ تقييد المجني عليه بالأدوات المناسبة لمنعه من الحركة.

بحيث يكون الاحتجاز عن طريق التهديد والوعيد إن حاول الهرب إذ يقوم الجاني بتهديد المجني عليه مما يجعله ما خائفًا على حياته وأهله من التحرك والانتقال.

سواء كان المحتجز إن  بالغًا أم لا،عاقلًا أم لا، لكن يشترط أن يكون المحتجز على قيد الحياة إذ لا يتم تطبيق عقوبة الخطف في قطر دون ذلك بحيث تتطلب في هذه الحالة تطبيق عقوبة أخرى هي اعتداء على جثة ميت.

كذلك يشترط أن يكون الشخص المحتجز غير راضي على احتجازه ويرغب في الخروج من مكان الاحتجاز، بينما إذا استمر في مكان الاحتجاز بمحض إرادته لا يعد محتجزًا أمام القانون بحيث يمنـعه من الحركة التهديد أو القوة المادية إمساكه أو ربطه وتقييده وإغلاق الأبواب والنوافذ عليه ومنعه من الخروج بواسطة القوة الجسدية للمجرم أو باستخدام السلاح.

والآن إليك أركان جريمة الخطف في قطر

كأي جريمة لكي يطبق القانون عقوبة الخطف في قطر لابد من وجود ركنين أساسيين لتحقيقها: 

أولًا إليك الركن المادي لجريمة الخطف في قطر

هذا الركن وهو الفعل الإجرامي نفسه أي منع الضحية من الحركة دون أي داعي قانوني ودون مستندات وإثباتات تمنعه من التنقل، بحيث تكون النتيجة هنا هي  الاحتجاز حتى لو كان ذلك لمدة قصيرة.

ثانيًا تعرف على الركن المعنوي وهو العلاقة السببية بين الفعل والاحتجاز لجريمة الخطف في قطر

 حيث أن هذه الجريمة تعد أحد الجرائم التي تحدث عن قصد وعمد بحيث يكون الهدف منها هو تحقق احتجاز الأشخاص.

ومعنى ذلك أن وجود العلم والإرادة والقصد المطلق في إحداث النتيجة هو ما يعطي الجريمة جانب الإصرار والترصد فيها.

وعليه فإن حالة إرادة الجاني مسلوبة هو العامل الأساسي للجريمة أي فعل  الإكراه المادي والمعنوي.

بينما إذا كانت إرادة الفاعل دون قصد تسببت في إحداث نفس النتيجة لا تعد جريمة ولا تطبق فيها عقوبة الخطف في قطر مثل من يغلق باب على شخص ولا يعلم أن هناك شخص بداخله.

تعرف كيف يحدث الخطف في قطر؟

يعد فعل احتجاز الأشخاص أكثر النتائج ارتباطًا بجريمة الاختطاف أي من يقوم بخطف شخص هدفه الغالب احتجازه بأس هدف كان ما دام لم يقترن بالقتل أو الاغتصاب.

بحيث تكون نتيجة جريمة الاختطاف أي كان دافع المجرم لارتكابها على هي احتجاز المخطوف وسلب حريته.

على أن يكون فعل الخطف بما يشمله المعنى في أخذ أو انتزاع المخطوف من مكانه ونقله إلى مكان آخر خاص بالاحتجاز والذي غالبًا ما يكون مكان مهجور أو محكم الغلق حتى لا يستطيع المجني عليه الهرب.

ويتم الخطف بخطوات كثيرة من قبل الخاطف أولها دراسة تحركات وسلوكيات المخطوف حتى يستطيع توقع ما يمكن أن يأتي به المخطوف في محاولات الإفلات من الخطف.

ثم الترصد للضحية ومسألة خطف ضحية بعينه بالإضافة إلى استخدامه طريقة معينة من أجل استدراج الضحية سواء كانت بالخداع والحيلة أو استخدام المخدر أو الخطف بالإكراه وغيره.

أما عن باقي الخطوات فهي خارج فعل الخطف من موقع احتجاز الرهائن وامكانية تنفيذ الهدف من الخطف.

أي أن عند دراسة سلوك المجرم نجد أنه يشعر بالقوة والسيطرة والتحكم من خطف شخص وسلب حريته والدافع هنا يكون المرض النفسي وهوس السيطرة والتحكم.

تعرف على أهم الوسائل الاحتيالية للخطف في قطر

 تتعدد وسائل التي يستدرج بها المجرم ضحيته، وكل يوم يبدع المجرمين في اختراع طرق جديدة لاستقطاب ضحاياهم وممارسة أفعال النصب والاحتيال، مثل: 

  • تقليد صوت شخص عبر الهاتف لكي يسعى إليه الضحية للمساعدة أو حتى في الطريق.
  • طلب قراءة لوحة أو خطاب وبينما ينشغل الضحية يتم خطفه.
  • وضع مخدر في مشروب ما أو أي طرق التخدير الأخرى.
  • ارتداء زي شرطي حتى يأمن له الضحية ويذهب معه حيث يريد.

ولا نغفل عن طريقة الإكراه التي يلجأ اليها الخاطفين غالبًا إذا ما كان الضحية على علم شخصي بالخاطف وعليه يطبق القانون عقوبة الخطف في قطر في حالة توافر فعل الإكراه يتم تشديد العقوبة.

إليك حالات تشديد العقوبة في قطر

استخدام الخاطف الاسلوب الاجرامي بحيث يجعل تنفيذ الجريمة دون مقاومة من قبل الضحية وأسهل على الخاطف.

خاصةً عند استخدام الصفة الرسمية سواء زي الشرطي أو غيره بحيث تبعد عنه التي تساؤلات الآخرين.

كذلك في حالة كان الخاطف أحد أقارب أو معارف الصحية بحيث لا يضطر فيها الخاطف إلى استخدام الحيلة لاستدراج ضحيته.

إنما استغل ثقة الضحية فيه باعتباره أحد أصول أو أقاربه كذلك لو كان أخاه او اباه او ابن او اب او زوج او زوجة الضحية.

خاصة أن علاقة القرابة بالدم هي أسمى العلاقات البشرية بسبب الصلة الوثيقة والتي  تجعل الضحية يستبعد وجود أي أذى أو غيره من أصناف الاعتداء المختلفة.

ما يجعل وجود الثقة تسهيلًا على الخاطف لاقتراف الجريمة من دون حاجة إلى استخدام وسائل التهديد بالسلاح او بغيره ولا حاجة استدراج الضحية.

خاصةً كون الخاطف من أحد افراد الأسرة أو من الأنساب بحيث لا يحتاج فيها لإثبات أي شيء تجاه العامة أو من أجل حفظ ذاته ونفسه من التساؤلات التي تصدر منهم.

جاءت مسألة تشديد العقوبة لتوقيع عقوبة أقوى على عقوبة الخطف في قطر لأي شخص  يريد إيذاء الغير أو الاستهانة بالقيم والاخلاق الواجب مراعاتها في الأصول الاجتماعية وحمايتها من كل اعتداء.

بينما إذا تم الاختطاف على موظف او شخص عامل مكلف بخدمة عامة في الوقت الذي يقوم فيه بتأدية وظيفته أو خدمته بالإضافة إلى القضاة والضباط موظفي هيئات العدل أو كاتب العدل خاصةً لو كان الخاطف يعلم بصفته الرسمية ولم يحترموا ذلك بل غدروا به، وتطبق عليهم عقوبة الخطف في قطر مشددة.

تعرف على أنواع الخطف في قطر

تتشكل أنواع الخطف وتتنوع باختلاف هدف الخاطف من ارتكاب جريمته، فمن غير الضروري أن يكون الخاطف هو نفسه صاحب الهدف من الخطف والذي يعود عليه بهدف الاحتجاز.

بحيث يمكن أن يكون الخاطف مأجور من قبل شخص ذو هدف ضد الضحية، سواء كان بسبب شخصي أو غيره.

كذلك نوع آخر من الخطف وهو الخطف والاحتجاز بهدف القتل الذي يحدث مع السياسيين والقضاة من أجل الانتقام منهم وهو الأمر الأكثر انتشاراً على مر العصور.

كذلك لمثل هذه الأحداث هدف آخر بشكل موسع يكون بهدف إضفاء روح الإرهاب من أجل الضغط على الحكومة او بهدف إيصال صورة غير حقيقية عن القانون والمجتمع للدول الأخرى من أجل هدم الاقتصاد والتجارة والسياحة في قطر.

ولا نغفل عن مسألة خطف السياح الأجانب بهدف الترويع والترويج لوجود عدم استقرار حكومي وقانوني في البلاد مما يجعل السياحة في تراجع و عانت وتعاني ولا تزال تعاني بلاد عديدة من ذلك النوع بعينه.

بالإضافة إلى الخطف العشوائي بهدف ممارسة الرذيلة والشذوذ أو استخدام الضحية في الأعمال المنافية للآداب وغيرها من الأعمال المشابهة.

كذلك الخطف من قبل السيادة على الآخر أو استخدام الضحية لأهداف جنسية سواء كانت الضحية أنثى او ذكر او حتى طفل.

بالإضافة إلى من يستخدم الأطفال بهدف أعمال التسول واستغلالهم في جرائم أكبر أو بهدف العمالة وهو الأمر المخالف لحقوق الطفل وهي حقه في حياته والتعليم التي يسلبها منه الخاطف، ويعد هذا الفعل مخالفة لشروط العمل.

كذلك الخطف بهدف الاتجار في البشر أو قتل الضحايا وبيع اعضائهم لجهات أخرى خاصةً بعد انتشار مواقع الديب ويب التي تحرض على الاتجار في البشر وبيع الأعضاء او الأعمال المنافية للآداب التي يمارسها الخاطف مع الضحايا.

بالإضافة إلى الخطف الذي يكون بسبب عداوة من أصول او زوج أو زوجة الضحية بحيث يكون الهدف من الخطف هو وسيلة ضغط عليها لهدف في نية المجرم أو بهدف القتل والانتقام.

ولن يكفينا موضوع واحد للتحدث عن أنواع الخطف لأن النفس البشرية من أصعب الأمور التي يمكن دراستها وحصر تصرفاتها في موضوع.

ولأن كل يوم تصدر أهداف أخرى للخطف ويكون النتيجة عنها زيادة معدلاته إلا أن القانون القطري يسارع في إجراء التعديلات القانونية اللازمة التي تهدف إلى تطبيق عقوبة الخطف في قطر بشكل مناسب لفعل وجرم المجرم.

مازلنا معكم في عقوبة الخطف في قطر

والآن ما هي عقوبة الخطف في قطر؟

اعتبر المشرع القطري الخطف جريمة خطيرة تشكل ضرر على المواطنين وتهدد أمن المجتمع وتؤثر في الاقتصاد الوطني.

لذلك قام المشرع بمناقشة قضية الخطف ووضع عقوبة خطف أنثى وعقوبة خطف رجل وعقوبة خطف حدث من أجل حماية أكبر للمجتمع وأفراده في تسع مواد وهي: 

ناقشت المادة مائة وسبعة وثمانين تهمة الخطف حيث ناقشت معنى الخطف ومفهومه في القانون القطري أنه لأي شخص قام بخطف آخر واحتجازه رغمًا عنه دون إرادته أو بغير رضاء وليه الشرعي أو أرغمه بالقوة أو التهديد أو أغراه بأية وسيلة من وسائل الخداع على أن يغادر مكانا ما.

بينما أقرت المادة مائة وثمانية وثمانين على أي شخص قام بحجز شخص وخطفه سواء كان في حدود إقليم قطر، أو قام بخطف ولد أقل من عمر الرابعة عشر من عمره أو أنثى لم تتم السادسة عشر من عمرها، أو شخص غير كامل الأهلية بهدف لإبعاده عن رعاية وليه الشرعي دون موافقة ذلك الولي بتطليق عقوبة الخطف في قطر بالسجن مدة لا تتعدى سبعة أعوام.

أما المادة مائة وتسعة وثمانين ناقشت عقوبة حجز شخص خاصةً لو كانت أنثى من أجل فرضها للزواج رغم علمه بعدم رضاها وموافقتها أو رضا ورغبة وليها الشرعي.

كذلك بهدف إرغامها على مواقعة شخص مواقعة غير شرعية (جريمة اغتصاب) أو مع علمه باحتمال وقوع ذلك بتطبيق عقوبة الخطف في قطر وهي  السجن مدة لا تتعدى عشرة أعوام.

كذلك من أجل تعريض الضحية للقتل أو الأذى البليغ أو الابتزاز أو بهدف الشذوذ الجنسي وهو الأمر غير الأخلاقي أو المخالف للطبيعة أو لأجل ممارسة الرذيلة أو مع علمه باحتمال وقوع أي من ذلك، يعاقب عقوبة الخطف في قطر السجن مدة لا تتعدى عشر أعوام.

تعرف إلى عقوبة الخطف بهدف الاتجار بالبشر في قطر

كل شخص يقوم باختطاف شخص من أجل ارتكاب فعل لم يؤت به القوانين واللوائح القطرية تطبق عليه عقوبة الخطف في قطر وهي في هذه الحالة السجن مدة لا تتعدى عامين أو غرامة مالية لا تزيد على 2000 ريال قطري أو العقوبتين معًا.

بينما تنص مادة أخرى على عقوبة الخطف في قطر في حالة احتجاز شخص أو إخفاءه من قبل شخص مساعد مع علمه التام بارتكاب فعل الاحتجاز بحيث يعاقب عقوبة الخطف في قطر حسب الأحوال، بنفس العقوبة المقررة للخاطف.

بينما تنص المادة مائة وتسعة وأربعين بأي شخص قام بالاتجار أو المساعدة في بيع أو حيازة شخص بهدف التصرف لأجل الحصول على مال بحيث تطبق عليه عقوبة الخطف في قطر بالسجن مدة لا تتعدى عشرة أعوام.

كذلك كل شخص قام باستئجار أو بيع أو ساهم في أي من هذه الأفعال أو مثيلاتها إلى حيازة شخص أو التصرف في شأنه.

أو قام باستخدامه في أغراض الدعارة أو أي غرض من الأغراض المنافية للآداب أو غير المشروعة، كذلك مساهمته في مثل هذه الأفعال مع علمه باحتمال استخدام هذا الشخص أو استعماله في غرض مماثل بتطبيق عقوبة الخطف في قطر بالسجن لمدة لا تتعدى عشرة أعوام.

بينما تقر المادة رقم مائة وخمسة وتسعين بحيث تنص على تطبيق عقوبة الخطف في قطر على كل شخص أجبر آخر بوجه غير مشروع على العمل مع علمه بعدم رضاه على ذلك الفعل بالسجن مدة لا تتعدى 90 يوم أو بغرامة مالي  لا تزيد على 300 ريال أو العقوبتين سويًا.

ختامًا ناقشنا اليوم مفهوم الخطف في قطر والفرق بينه وبين الاحتجاز كذلك أنواع الخطف واقتران الخطف جرائم أخرى مثل القتل أو الاغتصاب أو الاتجار في البشر وعمالة الأطفال.

كذلك مواد القانون التي ذكرها القانون القطري في مسألة الخطف في قطر كذلك عقوبة الخطف في قطر بالإضافة إلى حالات خطف الأطفال والأحداث ومن هم تحت السن القانوني.

تكلمنا عن عقوبة الخطف في قطر