القتل غير القصدي

بواسطة باحث قانوني
القتل غير القصدي – لويرزبوك

يُعاقب القانون من يتسبب بموت إنسان, عن إهمال أو قلّة إحتراز أو عدم مراعاة القوانين والأنظمة, بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات.
ولا عبرة في القتل غير القصدي لكون الفاعل قد ارتكب عملاً إيجابياً أم سلبياً, إنما العبرة هي لحصول الوفاة نتيجة خطأ غير مقصود ارتكبه الجاني, بمعنى أنه لولا الخطأ لما حصلت الوفاة. والخطأ هو الركن الذي يميّز القتل غير القصدي عن القتل القصدي حيث يُشترط توافر النية الجرمية لدى الفاعل, بدلاً من الخطأ.
ومن الأمثلة على القتل غير القصدي, أن ينطلق السائق بسرعة هائلة في طريق مزدحمة, فيصدم أحد المارة عن غير قصد ويقتله. (إشارة الى أنه في هذه الحالة تُشدد العقوبة إذا لم يقف الجاني من فوره أو لم يُعنَ بالمجنى عليه أو حاول التملّص من التبعة بالهرب).
ومثال أيضاً, أن يُهمل الصياد التحقق من وجود أحد المارة بالقرب من الطريدة, فيُطلق النار على هذه الأخيرة, مُتسبباً بمقتل إنسان.
وكذلك, إقدام الطبيب, الذي يُجري عملية جراحية لأحد المرضى, على إغفال أداة حادة في جسمه, ممّا يؤدي الى وفاته.
وكذلك, إمتناع المالك, وعن غير قصد, عن صيانة قساطل الغاز في المأجور, مما يؤدي الى إختناق المُستأجر بفعل تسرّب الغاز داخل المنزل.

القتل غير القصدي في القانون اللبناني