المتغير الايديولوجي في السياسة الخارجية الامريكية
الباحث علي نايف مخيف
المتغير الايديولوجي في السياسة
الخارجية الامريكية
الخارجية الامريكية
الباحث علي نايف مخيف – معهد العلمين للدراسات العليا
أدّت السياسة الخارجية عملاً محورياً في تنفيذ
أهداف الدولة العليا ، إلاّ أن هذه السياسة تساهم مجموعة متغيرات ذاتيه و موضوعيه
و مادية و معنويه في التأثير بها , و من ثم قد تكون هذه السياسة إنعكاساً لواقع
معيْن ، أو تأثير اًلمتغيّر معين , ولأن السياسية الخارجية تمر عند صناعتها
بمجموعه مراحل , فإن تأثير التغيّرات بها يكون مستمراً ودائماً، ومن هذه التغيّرات
هي الفكرية و الأيديولوجية التي تسهم في التأثير في هذه السياسة ، بل إن بعضهم
يراه ، بأن التغيرات الفكرية و الأيديولوجية تكّون المحور الأساس لبناء سياسة
الدولة العليا ، فعقيدة الدولة و الايديولوجية تمثل المنبع الحقيقي و الرئيس
للسياسات الدول الداخلية و الخارجية , ولذلك تبني الدول سياستها العليا إنطلاقاً
من عقيدتها ، وأيديولوجيتها ، فإن للمتغيّر الأيديولوجي دور مهم و أساس في بناء
سياسة الدول الخارجية
.
أهداف الدولة العليا ، إلاّ أن هذه السياسة تساهم مجموعة متغيرات ذاتيه و موضوعيه
و مادية و معنويه في التأثير بها , و من ثم قد تكون هذه السياسة إنعكاساً لواقع
معيْن ، أو تأثير اًلمتغيّر معين , ولأن السياسية الخارجية تمر عند صناعتها
بمجموعه مراحل , فإن تأثير التغيّرات بها يكون مستمراً ودائماً، ومن هذه التغيّرات
هي الفكرية و الأيديولوجية التي تسهم في التأثير في هذه السياسة ، بل إن بعضهم
يراه ، بأن التغيرات الفكرية و الأيديولوجية تكّون المحور الأساس لبناء سياسة
الدولة العليا ، فعقيدة الدولة و الايديولوجية تمثل المنبع الحقيقي و الرئيس
للسياسات الدول الداخلية و الخارجية , ولذلك تبني الدول سياستها العليا إنطلاقاً
من عقيدتها ، وأيديولوجيتها ، فإن للمتغيّر الأيديولوجي دور مهم و أساس في بناء
سياسة الدول الخارجية
.
تبني الولايات المتحدة الأمريكية سياستها الخارجية وفق أهداف و مصالح وفق
مكانتها في النظام الدولي , ومن ثّم فإن هذه السياسية هادفه ، و في الوقت نفسه
تمرّ بمجموعة مراحل من أجل بنائها, إلاّ أن إتخاذ القرار السياسي الخارجي يكون محدود
بالوحدة القرارية , ومن ثّم فإن تأثير التغيير الأيديولوجي يسهم بأية وسيلة سواء
في صناعة القرار أم إتخاذه , مع أن الولايات المتحدة من الدول الديمقراطية التي
يكون صناعة القرار السياسي الخارجي , و إتخاذه بطريقة مؤسساتيّة، إلاّ أن تأثير
التغيرات الأيديولوجية والفكرية تبقى موجودة وإن كانت بنسبة مُعيّنة , إلاّ أنّها
موجودَة.
ويأتي تأثير هذه
التغيرات في السياسية الأمريكية , إمّا بسبب طبيعة أهداف هذه السياسية ، إذا كانت
تستهدف في قضية فكرية أو أيديولوجية ، أو أنها مستهدفة من جهة مُعيّنة , يستلزم
وجود متغيّر أيديولوجي في العلاقة أو أن السبب الثاني يكون وفق طبيعة صنّاع القرار
, وإنتمائها الفكري و الأيديولوجي الذي يترك انطباعاً في توجيهات هذه السياسة وإنتمائها .
لقد
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية مدّة بوش الأبن مجموعة تحوّلات أسهمت في بناء
إنموذج، وتوجيه في السياسة الخارجية الأمريكية ، فضلاً عن الانتماء الفكري و
مرجعية الرئيس الأمريكي السابق بوش الأبن، و تأثيره بهذا الانتماء الذي بدا على
أداء السياسة الخارجية الأمريكية فإن طبيعة التطورات و التحوّلات الدولية مثل
أحداث 11 أيلول 2001م و الحرب على الإرهاب في افغانستان و العراق , و علاقة
الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي كل هذه التغيّرات أسهمت أسهماً كبيراً في
بناء السياسة الخارجية , متأثّرة بالمتغيّر الأيديولوجي , ومع تفسير بعضهم للسياسة
الأمريكية وفق الرؤية البراغماتية و الواقعية , إلاّ أن التحوّلات التي شهدتها
الولايات المتحدة في مدّة بوش الأبن أعادت للمتغيّرات الأيديولوجية دوراً في
توجهات السياسة الأمريكية
.
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية مدّة بوش الأبن مجموعة تحوّلات أسهمت في بناء
إنموذج، وتوجيه في السياسة الخارجية الأمريكية ، فضلاً عن الانتماء الفكري و
مرجعية الرئيس الأمريكي السابق بوش الأبن، و تأثيره بهذا الانتماء الذي بدا على
أداء السياسة الخارجية الأمريكية فإن طبيعة التطورات و التحوّلات الدولية مثل
أحداث 11 أيلول 2001م و الحرب على الإرهاب في افغانستان و العراق , و علاقة
الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي كل هذه التغيّرات أسهمت أسهماً كبيراً في
بناء السياسة الخارجية , متأثّرة بالمتغيّر الأيديولوجي , ومع تفسير بعضهم للسياسة
الأمريكية وفق الرؤية البراغماتية و الواقعية , إلاّ أن التحوّلات التي شهدتها
الولايات المتحدة في مدّة بوش الأبن أعادت للمتغيّرات الأيديولوجية دوراً في
توجهات السياسة الأمريكية
.
لقد تفاعلت مجموعة المتغيرات الداعمة لصناعة السياسة الأمريكية في تبنّي
منهجاً أيديولوجياً في سياستها الخارجية , ظهر ذلك واضحاً في مدّة بوش الأبن ,
فالقيم الأمريكية و المصلحة و البراغماتية جميعها ، تنازعت في هذه المدّة والتركيز على دور هذا المتغير في بناء السياسة الخارجية الأمريكية
ضمن هذا الإطار الزمني ، لأنه أكثر وضوحاً